رسـالـة السيـد وزيـر التكوين
و التعليم المهنيين الأستاذ الدكتور محمد مباركي، بمناسبة انطلاق السنة التكوينية
2012 -2013
السيد الوزير: محمد مباركي |
بـسم الله الرحمٰن الرحيم والصلاة والسلام على
أشرف المرسلين و على آله و صحبه إلى يوم الدين.
أسـرة التكوين، بناتي وأبنائي الأعزاء، التلاميذ
و المتربصين.
أوّد في البداية أن أرحب بكم جميعا و أهنئكم على
اختياركم لمساري التكوين و التعليم المهنيين و أنا على يقين أن هذا الاختيار يعبر
عن رغبتكم في اكتساب المعارف و المهارات التي تؤهلكم للاندماج في الحياة العملية،
سواء بالنسبة للمتربصين أو للتلاميذ الجدد الذين يلتحقون لأول مرة بمقاعد التكوين
أو المتربصين و التلاميذ القدامى الذين التحقوا هم كذلك بمؤسساتهم لمواصلة مشوارهم
التكويني بكل عزم و جد، ليفرضوا أنفسهم في التخصصات التي يتابعون التكوين فيها.
إنني أشعر بالغبطة و السرور و أنا أعلن عن
انطلاق السنة التكوينية 2012-2013، التي وضعناها تحت شعار "تحسين نوعية
الخدمة العمومية في التكوين" و هي تأتي في ظرف يتميز بدخـول حيز التطبيق مخطط
عمل الحكومة الجديدة، تنفيذًا لبرنامج فخامة السيد رئيس الجمهورية و الذي يلح
أساسا على الإصغاء و التكفل بالخدمات التي يتطلع إليها المواطنون بكل فئاتهم،
خصوصا شريحة الشباب منهم.
كما تصادف هذه المناسبة ذكرى عظيمة و عزيزة
علينا جميعا، ألا و هي الاحتفالات بخمسينية استقلال البلاد و التي شملت كل جوانب
الحياة الوطنية، في ماضيها المجيد و حاضرها الواعد الذي سجـل انجازات وطنية كبرى
من جامعات و مدارس و ثانويات و مراكز و معاهد تكوين و تعليم مهنيين.
و تعد هذه المناسبة فرصة لشبابنا لاستخلاص المثل
العليا من أسلافنا الشهداء الأبرار لمجابهة الصعاب و مواجهة التحديات لإثبات
الوجود و المضي في طريق التقدم و الازدهار.
بناتي، أبنائي الأعزاء،
كما يأتي هذا الدخول التكويني أيضا مع مخطط عمل
الحكومة للفترة 2012-2014 و الذي يرمي إلى:
العمل على ترقية التنمية البشرية عن طريق مواصلة
تنفيذ إصلاحات قطاع التكوين و التعليم المهنيين،
منح الأولوية لتأهيل كافة المستخدمين و
المكونين، بصفة مستمرة مع تحسين ظروفهم الاجتماعية و المهنية للاضطلاع بمهامهم
بصفة فعالة،
التكفل بكل المستويات الدراسية للشباب الراغب في
الحصول على تكوين مهني ذو نوعية يسهل إدماجه في عالم الشغل،
توسيع مجالات التكوين و تكييفها مع متطلبات
التنمية الاقتصادية و الاجتماعية،
إدراج الأساليب العصرية في الإدارة و التسيير و
التكوين، لاسيما تلك التي تستخدم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.
لقد سهرت إدارة القطاع على المستوى الوطني على
تحضير كل وسائل إنجاح هذا الدخول بـ:
وضع برنامج إعلام و توجيه تجاه الشباب، على كل
المستويات و في جميع الولايات، و رفع كل العراقيل التي يمكن أن تعيق عملية تسجيل
المترشحين في الاختصاصات التي يرغبون فيها،
تدعيم المنشآت و الهياكل التكوينية بمؤسسات
جديدة عبر مختلف المناطق مع تزويدها بكافة التجهيزات التقنية البيداغوجية و
الموارد البشرية من أساتذة و مكونين و الذي يبرز الدعم الدائم المبذول من طرف
الدولة،
اتخاذ تدابير جديدة لهذا الدخول كالسماح لكل
المترشحين، مهما كان مستواهم الدراسي، للالتحاق بالتكوين، و كذا تمديد آجال
التسجيل إلى ما بعد التاريخ المحدد.
أخواتي، إخـوانـي الأسـاتـذة، أسرة التكوين،
إننا جميعا مطالبون بمضاعفة الجهود لتحسين نوعية
الخدمة العمومية المتمثلة بالنسبة لنا، في تأهيل و تحسين نوعية الموارد البشرية
حتى نتمكن من المساهمة بفعالية في ترقية المواطن و نمو البلاد.
و لقد وفرت الدولة موارد بشرية و مالية و تقنية
ضخمة لبلوغ هذه الغاية، و لم يبق لنا إلا استغلال هذه الموارد الاستغلال الأمثل و
بكل عقلانية للوصول إلى الأهداف المسطرة من طرف القطاع و تلبية رغبات المواطنين
بكل فئاتهم و كذا متطلبات القطاعات المستعملة.
إخـوانـي، أخـواتـي، أسـرة التكويـن،
إنني واثق بأن أسرة التكوين من إطارات و أساتذة
و عمال، لن تدّخر جهدا في إعطاء دفع و ديناميكية جديدين لدعم الاقتصاد الوطني
بموارد بشرية مناسبة كما و كيفا.
و في الختام أتوجه بالشكر و العرفان لكل عمال
القطاع على المجهودات التي يبذلونها لترقية القطاع و الرفع من نوعية التكوين.
كما أتمنى لكافة المتربصين سنة تكوينية ناجحة
تسمح لهم باكتساب مهارات تمكنهم من الاندماج في عالم الشغل أو إنشاء مؤسسات
اقتصادية مصغرة.
و أعلن رسميا عن افتتاح السنة التكوينية
الجديدة، متمنيا للجميع النجاح و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و وفقنا
الله لما فيه خير العباد و البلاد.
وزير التكوين و التعليم المهنيين : أ.د محمد مباركي
التعبيراتالتعبيرات
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.