الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

الميول المهنيّة و التّوجيه المهني

top



الميول المهنيّة و التّوجيه المهني
د/ يوسف محمد عيد
مشرف قسم التربية الخاصة – كلية العلوم
الإدارية والإنسانية – كليات بريده – السعودية
Dr.yossef@yahoo.com
الميل:
يعرّف (فؤاد البهيّ السيد، 1997: 294) الميل بأنّه شعور يصاحب انتباه الفرد و اهتمامه بموضوع ما؛ و هو في جوهره اتّجاه نفسي يتميّز بتركيز الانتباه في موضوع معين أو في ميدان خاص. فالانتباه بهذا المعنى أهم عنصر من عناصر الميل، فغالبا ما ينتبه الفرد إلى ما يميل إليه. و يفرق ثورندايك (Thorndike)، و هاجن(Hagen) بين الاتجاه والميل على أساس العمومية والخصوصية، ذلك بأنّ الاتجاه النفسي لا يقتصر على مجرد النشاط الذي يميل بالفرد نحو موضوع ما، بل يتّسع حتى يشمل على مجرد تهيؤ الفرد لهذا الميل، و يشتمل الميل على ناحية إيجابية وناحية سلبية؛ توضّح الناحية الإيجابية مسار الميل، وهدفه؛ و لكن الناحية السلبية توضح حدود تمايزه، ومعالمه.

المُيول المهنية:
يعرّف "أندرو كارسون (Andrew Carson, 2005: 4 ) " الميول المهنية في قاموس علم النفس المهنيDictionary of Vocational Psychology   بأنّها :
جزء من البناء المركزي للشخصية، يمتلك ذلك الجزء صنع القرار( Decision making  ) في الاختيار المهني، والتكيف مع المهنة المختارة، ويشير إلى الأنشطة، و العمليات التي ترتبط بمجالات هذه المهنة.
التّوجيه المهني:
 يعرف ( عبد الرحمن العيسوي، 1994) التوجيه المهني بأنّه مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تناسب قدراته،  واستعداداته، و ميوله، و دوافعه، و خططه بالنسبة للمستقبل؛ أي آماله وتطلعاته، و التي تتفق و مستوى ذكائه العام.
ويفرق ( فرج طه، 1997) بين التوجيه المهني و الاختيار المهني في أنّ التوجيه المهني هو انتقاء أنسب عمل لشخص معين، بحيث تؤهله استعداداته و ميوله و قدراته الجسمية، و النفسية للالتحاق بهذه المهنة فإنّ الاختيار المهني هو اختيار أفضل عامل فى عمل معين وانسبهم له.                                                                
و يرى الباحث أنّ عمليتي التوجيه والاختيار المهني عبارة عن وجهين لعملة واحدة، و الهدف النهائي لهاتين المرحلتين هو وضع الشخص المناسب في العمل المناسب بما يتناسب مع قدراته العقلية وميوله واستعداداته الجسمية.  
أهمية الميول في التوجيه التربوي والمهني:
ويشير (فؤاد البهي السيد، 1997) أن نجاح الفرد يعتمد في تحصيله المدرسي، وفي تفوّقه المهني على نسبة ذكائه ومستوي قدراته، ودرجة ونوع ميوله إلى المواد الدراسية والمهن المختلفة، والنجاح في أي عمل يعتمد على المستوي العقلي الضروري لهذا العمل، و على درجة ميل الفرد إليه. و يعتمد التوجيه التعليمي و المهني على القياس الدقيق للصفات العقلية المختلفة الضرورية لكلّ دراسة، و لكل مهنة،  و أيضا قياس درجة الميول إذا كانت ميول تعليمية أو مهنية.
المرجع:
يوسف محمد عيد (2006) الميول المهنية لدي عينة من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة فئة القابلين للتعليم، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.


التعبيراتالتعبيرات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.