الخميس، 4 يونيو 2015

توجيهات مُهمّة لمترشّحي شهادة البكالوريا(BAC) وشهادة التعليم المتوسط(BEM)

top

الأستاذ: أحمد بلمرابطة
توجيهات مُهمّة لمترشّحي شهادة البكالوريا(BAC) وشهادة التعليم المتوسط(BEM)
بقلم: أحمد بلمرابطة*
مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني؛ متحصّل على شهادة اللّيسانس تخصّص إرشاد وتوجيه، شهادة الماجستير في علوم التربية التعليمية ومشكلات التعلّم، ويحضّر الدّكتوراه في تخصّص علوم التربية.

عزيزي المترشّح لاجتياز الامتحان:
توجيهاتي كمستشار للتّوجيه والإرشاد المدرسي والمهني لكلّ مترشّح لشهادة البكالوريا أو شهادة التعليم المتوسط:

§       التركيز على الرّاحة الجسدية والصحية، والمحافظة على النظام الغذائي الاعتيادي خلال الأيام العادية، خاصّة في اليوم الذي يسبق الامتحان وفي صبيحته، لأنّ الحالة النفسية قد تؤثّر على الحالة العضوية من خلال طبيعة الأغذية، وتكون نتيجتها أعراض بسيكوسوماتية(نفسية جسدية) غير مرغوبة كآلام في البطن، الصداع والإسهال.. في الصّباح يكون الفطور عاديا، والتوجّه إلى مركز إجراء الامتحان في الوقت المناسب..
في مركز إجراء الامتحان:
§       أوّل ما يدخل المترشّح لقاعة الامتحان، ينبغي أن يحافظ على هدوئه، يدوّن معلوماته الشّخصية على ورقة الإجابة، ويتأكّد خاصة من رقم التسجيل قبل أن يستلم موضوع الامتحان والأسئلة، لأنّه من الممكن مع التوتّر أو الخوف ينسى المترشّح أن يكتب معلوماته على ورقة الإجابة، أو يخطئ في نقل رقم التسجيل، وبالتالي من الأفضل أن يكون أوّل ما يقوم به المترشّح لإبعاد الضّغط والتخفيف من التوتّر هو تدوين معلوماته الشّخصية.
§       يحافظ على وضعية جلوس مريحة دون أن يضع يديه على خدّه، أو يقوّس ظهره أو يلقي بجسمه على الطاولة...؛ لأنّها وضعيات تعطي إشارات للعقل بالخمول والتكاسل،  وبالتالي يحافظ على وضعيات جلوس مريحة طيلة وقت الإمتحان.
عند استلامك لورقة الامتحان:
§       القيام بقراءة أوّلية استطلاعيّة لأسئلة الامتحان؛ بمعنى ألاّ يفكّر المترشح في الإجابة عن أسئلة موضوع الاختبار، لأنه سيكون في حالة ضغط وتوتّر تصاحب استلام ورقة الأسئلة مباشرة؛ وبالتالي من الطبيعي أن يكون في حالة كفّ مؤقت(Inhibition momentané)، بمعنى قد يشعر المترشّح أثناءها أنّه لا يعرف شيئا أو أنّه نسي كلّ شيء، أو مثلا سينسى المعلومات التي يعرفها. وفي هذه الحالة يقوم المترشح بقراءة أولى استطلاعية أو استكشافية ستقلل من الضغط لديه، وبعدها قراءة ثانية هي قراءة تحليلية يكتشف من خلالها المترشّح الموضوع والمطلوب، ويقلّ معها التوتر أكثر؛ ثمّ بعدها يأخذ المترشّح وقتا مستقطعا ولو لأربع(4) دقائق يسترجع فيها حالته الطبيعة مع التركيز على أن يكون تنفسّه عميقا، وفي وضعية جلوس مريحة. وبعدها ينطلق في العمل الجدّي للإجابة عن أسئلة الامتحان بحيث يعمل دائما بقاعدة الأسهل ثمّ الأصعب مع ضرورة استخدام المسوّدة؛ بحيث كلّ ما يحلّ تمرينا ويكمله في المسوّدة ينقله مباشرة على ورقة الإجابة الرّسمية، ولا يغامر بحلّ كلّ التمارين في المسوّدة، وبعدها يجد المترشّح أنّ المسوّدات مملوءة عن آخرها وورقة الإجابة فارغة، وهذه الوضعيّة قد تكون باعثا للتوتّر والقلق جرّاء التخوّف من مرور الوقت دون التمكّن من نقل كلّ المعلومات على ورقة الإجابة الرّسمية، ومن الممكن بعدها مع الإسراع في نقل المعلومات من المسوّدة إلى ورقة الإجابة قد يرتبك المترشّح، ويقوم بنقل المعلومات والحلول بشكل خاطئ أو مع هفوات؛ وبالتالي الأفضل أن كلّ تمرين يتمّ حلّه على المسوّدة ينقل مباشرة على ورقة الإجابة الرسمية.
بعد إنهاء الإجابة:
§       بعد إنهاء الإجابة يضع المترشّح وقتا مستقطعا آخر، ولو لمدّة تتراوح من ثلاث(3) إلى أربع(4) دقائق، وبعدها يقوم بمراجعة عامّة لورقة الإجابة.
§        بعد إنهاء الامتحان في مادّة ما، ليس من السّليم أن تناقش الإجابات مع الزّملاء مهما كان، فكلّ امتحان فات، يعني أنّه مات ولا يمكن العودة إليه.
§       كون أنّه هناك فترة صباحية وأخرى مسائية؛ من الصحّي جدّا بعد الظّهر مباشرة - في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال 13:00 – أن يقوم المترشّح بجلسة استرخائية لمدّة عشرين(20) دقيقة على الأقلّ في غرفة مظلمة بعض الشّيء، وفيها هدوء كي يسترجع طاقته ونشاطه ليواصل امتحان الفترة المسائية بكلّ حيوية خاصة مع الجوّ الحار وضغوط الامتحان. وكملاحظة فقط، أثناء تلك الجلسة الاسترخائية من الأضمن للمترشّح أن يوصي أحدا من الأهل في المنزل أن يوقظه في حالة الاستسلام للنوم.. على كلّ مترشح أن يؤمن بفكرة أنّ كلّ اختبار هو فرصة له كي يقدّم كلّ ما لديه وأفضل ما عنده دون التفكير أبدا في ما ضاع منه أو النّدم على أمور معيّنة؛ يعني أن يدخل بلباس المحارب لا لباس الضّحية. !
§       أمّا في قضية اختيار الموضوع من بين الاختيارين، فهو يتحدّد في القراءة الثانية بعد أن أشرنا إلى قراءة أولى استطلاعية ثمّ قراءة ثانية تحليلية فيها يحدّد المترشّح أكبر قدر ممكن من الفرص للإجابة عن الأسئلة ثم يقارن فرصه بين الموضوعين. وهنا أقدّم ملاحظة هامة، وهي أنّه يأخذ بعين الاعتبار سّلم التنقيط، فمثلا يرى الإجابة على ثلاث (3) أسئلة، ولكن تنقّط بنقطتين، وفي المقابل سؤال واحد في الموضوع الآخر ينقّط بأربع (4) نقاط، ولهذا لا ينسى سلّم التنقيط وقيمة كلّ إجابة.

مع تمنيّاتي لكم بالنّجاح والتوفيق، وأن تكون هذه الامتحانات بردا وسلاما عليكم كما كانت نارُ سيّدنا إبراهيم بردا وسلاما عليه(عليه السّلام).


التعبيراتالتعبيرات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.