الخميس، 12 يناير 2012

سلسلة المراجعة و التحضير لاختبار مسابقة مستشار التوجيه و التقييم و الإدماج المهنيين..

top



التّوجِيه المِهني..
مقدّمة..
الحياة هي سلسلة من عمليات التعلم المتصلة، وتبدأ منذ بداية الميلاد وتنتهي بانتهائه. وإذا كانت الحياة هي هذه السلسلة المتصلة من عمليات التعلم ، فإنها في أول الأمر تنشأ كعملية لها جوانبها الحركية والفسيولوجية والتي تتمثل في تعلم الطفل الحبو، الحركة، المشي، الأكل، قضاء الحاجة...إلخ.

ومع نمو الطفل وتطور جوانب خبرته بالحياة وظهور الجوانب المعرفية يبدأ الطفل في التعرف على معلومات أخرى لتساعده على التوافق مع مجتمعه، وتتخذ بعدًا أكثر مسؤولية و قيمية. وتظهر عملية التنشئة الاجتماعية باعتبارها عملية تساعد الفرد على اكتساب الخبرة والمعلومة التي تجعله عضوًا صالحًا في المجتمع.
ولكلّ دور ومرحلة يعيشها الفرد مجموعة من الأدوار والأهداف التي يكون مطالبًا بتحقيقها كالالتزام الأخلاقي، التفوق المدرسي، تكامل النمو ...إلخ. وبالوصول إلى مرحلة المراهقة تظهر العديد من الأهداف والأدوار التي ينبغي أن يُدعَم بها كي يكون أكثر صلاحية وتأهيلاً للنجاح والتوافق النفسي في مجتمعه.
ولعلّ من أبرز هذه الجوانب هي التوجيه المهني له وذلك في ضوء قدراته وإمكانياته وميوله.. (وهذا لن يتحقق إلا إذا كانت الدولة مدركة قيمة تأهيل الفرد لتحقيق فلسفتها السياسية والتي تعد عملية التوجيه المهني جزءًا منها).
والواقع أن واقع التعليم لا يلقي بالاً مطلقًا لهذا الجوانب لأسباب كثيرة كالتراكم الكمي المعرفي، عدم وجود فرص عمل كافية بسبب الفساد وسوء التخطيط، عدم وجود المؤهلين لهذا الدور ..إلخ
وفي هذا الإطار أرى أنه من المناسب للغاية إمداد القارئ بهذه المعلومات الهامة والتي من شأنها أن تحدِثَ نقلة إيجابية في فهم القارئ لماهية التوجيه المهني وكيفية تحقيق أهدافه ونقلها من الأطر المثالية و التنظيرية الواقع .
وإذ أضع هذه المشاركات بين أيدكم لأرجو منكم أعزائي المشاركين التفاعل معها بما يحقق الهدف المرتجى من هذا الموضوع وهو تحويل انتباه القارئ نحو علاقة التوجيه المهني بالتنمية البشرية من ناحية، وبالتربية والتعليم من ناحية أخرى..
تعريف التوجيه المهني..
--------------------------------------------------------------
يعرف التوجيه المهني بأنه العملية التي تهتم في مساعدة الفرد على أن يختار مهنة من المهن وان يقرر مصيره المهني بنفسه بناء على عوامل عديدة منها:
1. تحديد الأهداف: حيث يختلف الأفراد في تحديد أهداف حياتهم المستقبلية و ترتبط هذه الأهداف باختيار مهنة المستقبل ، فمنهم من يرغب أن يكون له مركز مرموق و منهم من يريد مهنه توفر له دخلاً و يسعـى كلٌ منهم إلى تحقيق هدفه و باختيار مهنته حسب ذلك .
2. معرفة الذات : إن معرفة الذات تعمل على زيادة الدقة في اختيار الفرد لمهنته ، و تعرف بناء على الخصائص الشخصية و مقدار المعلومات التي يدركها الفرد عن نفسه .
3. الميول:  يتطلب التوجيه المهني الدقيق التعرف على ميول الفرد و على قدراته و مستوى ذكائه ففي بعض الأحيان يكون لدى الفرد الذكاء و القدرات التي تؤهله للنجاح في مهنته غير أنه لا يمتلك الميول التي تشده إليه . فهناك ميول علميه و فنية و كتابيه و إدارية و إعلامية و اجتماعيه و رياضية .
4. القدرات العقلية العامة :  حيث يكون لمستوى الذكاء العام للفرد و للقدرة العقلية الدور الكبير في الاختيار المهني و لا يمكن أن تساوي أي مجموعه من الأفراد في هذه القدرات و لذلك تختلف فرص النجاح أمامهم.
5. تختلف المهنة من حيث ما تتطلبه من قدرات خاصة فهناك مهنه تحتاج إلى قدرات فنية ذات مستوى عالٍ و أُخرى تحتاج لمهارة و دقه يدوية لذلك تؤثر القدرات في اختيار الفرد لمهنته و كذلك نجاحه أو فشله في المهنة التي اختارها .
6. تعرّف الشخصية بأنها التنظيم الفريد لاستعداد الشخصي للسلوك في المواقف المختلفة لذا نجد بعض المهن تطلب من القائمين بها خصائص شخصيه مختلفة عن مهن أخرى .
نشأة التوجيه المهني
كثيرون منا حين يسمعون لفظ التوجيه المهني يعتقدون أنّه علم حديث نشأ في التسعينيات من القرن المنصرم بسبب ازدياد عدد الخريجين والباحثين وقلة الوظائف المطروحة .ولكن للعلم فإن التوجيه المهني كنشأة سبق الإرشاد النفسي و أسّس له .
وقد اهتم الفلاسفة القدامى باختيار المهنة من أمثال أفلاطون الذي قسم المجتمع إلى طبقات .كما أشار ابن سينا في مقولته ( كل صناعة يريدها الصبي غير ممكنه له، فيجب على الموجّه أن يعرف قابليات ذلك الصبي وذكاءه وعليه أن يختار المهنة له ).
وهذا مما يشير إشارة واضحة إلى أننا لا يمكن أن نختار أي مهنة عشوائيا بل لابد أن نراقب قدراتنا وميولنا وما نملك من استعدادات لتوجيهها الوجهة المثلى لها .وقد نشأ التوجيه المهني أول ما نشأ في أحضان الأزمات الاقتصادية التي واجهت المجتمعات الرأسمالية الصناعية في أمريكا التي خلفت بطالة واسعة عام 1900م .
عمل جيس ديفر  GAS DIVER على ابتكار أساليب محدده للتوجيه حيث كان يعمل مديرا للمدرسة المركزية للصف الحادي عشر في ديترويت بأمريكا عام 1895م حيث أرشد 500 طالب في مشكلاتهم المهنية والتربوية .وعندما أصبح مديرا لمدرسة جراند رابيدس في ولاية ميتشيجان عام 1907 م أضاف إلى برنامجه في توجيه الطلاب حصة أسبوعية في إنشاء اللغة الانجليزية تكون مخصصه للتوجيه المهني و الأخلاقي .
ويعتبر فرانك بارسونز عام 1908 بأمريكا هو أول من بدأ التوجيه المهني على يديه من خلال كتابه ( اختيار مهنة ) والذي رسم من خلاله الخطوات السليمة التي يجب إتباعها عند اختيار مهنة من المهن وتتلخص في :
أولا : دراسة الفرد ومعرفة قدراته واستعداداته وميوله .
ثانيا : تزويد الفرد بالمعلومات الكافية عن المهن المختلفة والحرف وما تتطلبه من قدرات وإمكانيات واستعدادات وميول حتى يتمكن من اختيار المهنة المناسبة له .
و بارسونز PRESONNES الذي اهتم اهتماما كبيرا بمجال التوجيه المهني عجز عن قياس قدرات الأفراد واستعداداتهم لأنه خلال تلك الفترة لم تكن حركة قياس القدرات والميول قد ازدهرت بعد... لذا اقتصرت طرق التوجيه المهني لديه على المقابلة وتحليل الفرد لنفسه واستعداداته، وكان اهتمامه قائما على تحليل المهن ودراستها حتى يحصل الفرد على المعلومات الكافية عنها .
ولكن بدأت فيما بعد جهود لقياس القدرات والاستعدادات والميول خلال الحرب العالمية الأولى حيث قام علماء النفس في الجيش ببحوث لمعرفة المؤهلات المختلفة التي تتطلبها المهن المختلفة ولذا فقد ظهرت اختبارات مهنية وموازين تقديريه بالإضافة إلى اختبارات جماعية .
وقد قام معهد كارينجي الذي أنشأ قبل الحرب العالمية الأولى قسما لبحوث علم النفس التطبيقي الذي اهتم بالدرجة الأولى ب ( التوجيه المهني )، حيث كان اهتمام علماء النفس فيه مركزا على قياس السمات العقلية التي تؤهل للمهن المختلفة.
وعندما بدأ اهتمام مؤسسات الأعمال وأصحاب المصانع على اختيار الموظفين والعمال الصالحين الذين يستطيعون الرّقي بالمؤسسات والمصانع وزيادة إنتاجها من منطلق وضع الشخص المناسب في المكان المناسب عندها بدؤوا بتمويل البحوث التي تحقق ذلك لذا صار في الميدان الكثير من الاختبارات المهنية .
تحدثنا سابقا حول جهود بارسونز ومعهد كارنجي وعلماء النفس في الجيش أبان الحرب العالمية الأولى في الرقي بالتوجيه المهني حيث أعقب ذلك مؤتمرات عقدها مجلس البحوث الوطني الأمريكي للبدء ببرامج التوجيه في الكليات الجامعية .
وكنتيجة لهذه المؤتمرات تم البدء بمشروع تعاوني لقياس الذكاء قام به مجلس التربية الأمريكي تحت إشراف العالم النفساني ثرستون .
وعام 1923 بدأ إدخال برامج التوجيه المهني إلى المدارس والجامعات وتم توفير العديد من اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل المدرسي وبطاقات السجل التراكمي والموازيين التقديرية المبسّطة.
وظهر اختبار سترونج للميول المهنية بجامعة ستانفورد خلال تلك الفترة مما شجع على تأليف الكتيبات عن المهني المختلفة . وهكذا وجد التوجيه طريقه للمدارس والجامعات وبدأت برامجه فيها بالتوجيه المهني .
وكان المحور الأساسي لهذه البرامج هو اختيار الأفراد الصالحين لمهن معينه أو برامج دراسية معينه تبعا لقدراتهم واستعداداتهم ثم إعدادهم للمهن والحرف و إدخالهم فيها .
ومن أبرز من أسهموا في مجال الإرشاد المهني العالم سوبر الذي عرف بدراساته الكثيرة في سيكولوجيه المهن.
حيث عرَف التوجيه المهني بأنه عملية سيكولوجيه تقوم على مساعدة الفرد على إنماء وتقبل صورة متكاملة وملائمة لدوره في عالم العمل، وكذلك مساعدته على أن يختبر هذه الصورة في العالم الواقعي ويحولها إلى حقيقة واقعية بحيث تكفل له السّعادة وللمجتمع نفسه فانتقل بالتوجيه إلى كونه عملية نفسية
.
أهم خدمات التوجيه المهني
1
.التربية المهنية :  ويقصد بذلك التعرض لخبرات واسعة عن عدد كبير من المهن أو التعرف لخبرات مركزة لممارسة أساسيات مهنة واحدة وبذلك تتضمن التربية المهنية برنامجا تعليما مهنيا يدور حول محور رئيسي وهو توفير المعلومات المهنية فيما يتعلق بمتطلبات الشخصية ومتطلبات المهنة بأنواعها حتى يستطيع الفرد أن يتخذ في ضوء ذلك قرارا مهنيا سليما .
2. تحليل العمل  :  و يشتمل تحليل العمل تحديد متطلباته من مهارات عقلية وجسمية وحركية ومعرفة طبيعة وظروف وعوامل النجاح والتقدم فيه ومستقبلة الأكاديمي والمهني.
3.الاختيار المهني :  ويــقصـد بالاختيار المهني مساعدة الفرد في اتخاذ القرار الخاص بمهنة المستقبل ، وذلك بعد دراسة دقيقة لنفسه من جهة وللمهنة من ناحية ثانية ليستطيع الملائمة بينهما .
4. اكتشاف عالم المهن : من الطبيعي أن يبدأ الأفراد باكتشاف عالم المهن في بداية حياتهم ويلعب البيت والمدرسة دورا أساسيا في تعريف الطفل بعالم المهن المختلفة ومدة التدريب اللازم له ويستطيع الأطفال البدء بتكوين أفكار عن أنفسهم وعن عالم المهن من خلال تجاربهم المبكرة وعبر مراحل نضجهم
.
أهم المراحل في التوجيه المهني..
 إن عملية الإرشاد والتوجيه المدرسي والمهني ليست محددة بزمن معين بل هي عملية متواصلة تبدأ مع بداية المرحلة الابتدائية وتلازم الطالب حتى نهاية دراسته، ولكنها تختلف من فترة لأخرى حيث تتركز في ثلاث فترات من مراحل التعليم كما يلي:
1. في السنة الرّابعة متوسّط حيث أن الطالب بعدها يجد نفسه أمام عدة فرعين مختلفين ومتباينين في التعليم الثانوي( الجذع المشترك علوم و تكنولوجيا و الجذع المشترك آداب) إضافة إلى فرعي التكوين و التعليم المهني، وهذه الفروع كلّها هي التي يبني عليها مستقبله ومهنته .
2. خلال السنة الأولى من المرحلة الثانوية حيث أن الطالب يوجه إلى إحدى فروع التعليم الثانوي :
الجذع المشترك علوم و تكنولوجيا نجد فيه مجموعة الخيارات الآتية:
-        شعبة الرياضيات: تضم المواد الأساسية التالية( الرياضيات، الفيزياء، و اللغة العربية)
-        شعبة العلوم: تضم المواد الأساسية التالية( الرياضيات، الفيزياء، العلوم، و اللغة العربية)
-        شعبة تقني رياضي: تضم المواد الأساسية التالية( الرياضيات، الفيزياء، التكنولوجيا، و اللغة العربية)
-        شعبة التسيير و الاقتصاد: تضم المواد الأساسية التالية( الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا، العلوم، و اللغة العربية)
الجذع المشترك آداب نجد فيه مجموعة الخيارات الآتية:

-        شعبة الآداب و الفلسفة: تضم المواد الأساسية التالية( اللغة العربية، اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية، و التاريخ و الجغرافيا.
3. في نهاية المرحلة الثانوية وذلك بهدف مساعدة الطالب على التوجيه نحو مهنة معينة تناسبه أو إلى إحدى مؤسسات التعليم العالي .
ولا يقتصر التوجيه المدرسي والمهني على هذا الحد، بل يستمر معه في دراسته الجامعية حيث يتوّلى (الإرشاد الأكاديمي) بالجامعة متابعة حياة الطالب الجامعي من جميع الجوانب العقائدية والفكرية و التحصيلية والبدنية والنفسية والاجتماعية وذلك بهدف مساعدته كي يصبح عضواً ناضجاً وفعالاً نافعاً لوطنيته و أمّته .
النضج المهني وعلاقته بالاختيار المهني
المقدمة:
النضج المهني:
هو مستوى تكوّن التوجه نحو الاختيار المهني لدى الفرد.
عناصر النضج المهني:
1. الانهماك في عملية الاختيار:
ويعتمد على فعالية الشخص وحيويته في الاختيار.
2. الاستقلالية في اتخاذ القرار: وتتحدد بدرجة اعتماد الفرد على الآخرين في اتخاذ القرار المهني الخاص به.
3. التوجه نحو العمل: ويعتمد على توجه الشخص للعمل.
4. التفضيل لعوامل الاختيار: ويعتمد على أسس الاختيار، مثل القدرات والميول، والقيم، والسمات الشخصية.
5. مفهوم عملية الاختيار:ويتحدد بدقة اختيار الشخص.التوجيه المهني:
هو مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تتناسب وقدراته واستعداداته وميوله ودوافعه وخططه بالنسبة للمستقبل.
مبادئ الاختيار المهني السليم:
1. المرونة: فالفرد يصلح لعدد من المهن وليس لمهنة واحدة فقط.
2. يجب أن تكون عملية الاختيار المهني عملية مستمرة ومتصلة،بمعنى أن تتاح للفرد حرية الاختيار والتقرير في مصيره في كل مرحلة من مراحل عمره، ذلك أن الفرد يتغير وكذلك المجتمع والأعمال نفسها.
3. يجب ألا يختار الفرد مهنة لمجرد أنه رأى أن المهنة ناجحة أو أنه رأى أشخاصاً ناجحين فيها.
4. يجب أن يحلل الفرد نفسه،بمعنى أن تحدد له قدراته واستعداداته وميوله وسمات شخصيته قبل أن يتخذ قراره بشأن مهنته.
5. يجب أن تقاس قدرات الفرد قياساً موضوعياً دقيقاً، وليس تقديراً ذاتياً.
أبعاد النضج المهني
1. الاختيار المهني:
فالمراهق الذي يحاول أن يختار المهنة مثلاً أنضج من المراهق الذي لم يحاول أن يحدد المهنة التي سوف يلتحق بها أو الملائمة له.
2. المعلومات المهنية التي وصل إليها الفرد والتخطيط الذي وضعه بالنسبة لمستقبله المهني:
فمدى معرفة الفرد بالمهن التي يمكنه أن يلتحق بها،وخاصة فيما يتعلق بمطالبها ومستوياتها والإعداد لها،كل هذا يدخل في باب المعلومات المهنية. كما يتحدد النضج المهني أيضاً بالخطة التي يضعها الفرد لكي يحدد مستقبله المهني ومدى ما في هذه الخطة من تفاصيل ملائمة له،ويتأثر هذا العامل بسن الفرد،فالخطة التي تتعلق بما يفعله المراهق بعد مغادرته المدرسة الثانوية تتلاءم مع المراهقين.
3. التطابق في الاختيار المهني:
ويظهر هذا في عدم تغير المهنة التي يختارها الفرد لفترة معينة أو في عدم تغيير المجال المهني الذي يختار منه المهنة،أو عدم تغيير مستواها أو المجموعة التي تنتمي إليها المهنة.
4. تباعد الميول والقيم والاتجاهات المهنية والاستقلال المهني عن الآخرين:
وتظهر أهمية هذا البعد في أن السمات الشخصية تعتبر أساساً في الاختيار المهني وفي السلوك المتعلق بالعمل.
5. العلاقات الملائمة بين المهن المفضلة والقدرات وأوجه النشاط والميول وكذلك العلاقة بين الميول والتخيل،ومستوى الميول المهنية وإمكانية تحقيق المهن المفضلة لدى الفرد.
 
قياس النضج المِهني:
من الطرق المستخدمة في قياس النضج المهني منهج التحليل الذاتي فالمختص يسأل الطالب أن يوضح ميوله المهنية،فيقدم له قائمة بأسماء المهن ويطلب منه أن يوضح موقفه من كل مهنة من حيث حبها أو كرهها أو الوقوف منها موقفاً حيادياً،كذلك يسأل الفرد نفسه بعض الأسئلة مثل:
1.هل أنت عدواني؟
2.هل أنت مجتهد؟
3.هل لك شخصية سارة أو سعيدة؟أو تسعد الآخرين؟
4.هل تنظر إلى الأمام دائماً؟
5. هل أنت مغرور أو معجب بذاتك أو متكبر؟
Û مراحل النضج المهني:
1. معرفة الذات:
وتتضمن من الفرد توضيح قيمة المرتبطة بالعمل الذي يفضله.
2. معرفة المهن:
أي محاولة جمع المعلومات حول المهنة التي يرغب الطالب الاختصاص بها ومن الأمثلة على المعلومات المطلوبة هنا:
1.
 اسم المهنة
2.
 متطلباتها التربوية أو الدراسية
3.
 المكافآت المادية أو المعنوية فيها
4.
 رأي العاملين في المهنة من واقع خبرتهم
5.
 فرص العمل في المهنة:حالياً ومستقبلاً
6.
 ظروف العمل في المهنة
7.
عدد ساعات العمل اليومية
8.
 هل أوقات الدوام في المهنة منتظمة أم لا؟
9.
 ما مدى المخاطرة في العمل إن وجدت؟
10.
 علاقة المهنة بغيرها وإمكانية التحول عنها
11.
 المشتغلون في المهنة يتعاملون بشكل أساسي مع:
-
الناس
-
الأشياء
-
الأفكار
3. اتخاذ القرار المهني:
أي قيام الفرد بالاختيار عندما يتوفر لديه أكثر من بديل.
العلاقة بين النضج المهني والتوجيه المهن:
تتضح العلاقة ما بين النضج المهني والتوجيه المهني من خلال الأهداف التي يسعى التوجيه المهني لتحقيقها وهي:
1)- تعريف الفرد بالقدرات والمهارات والمؤهلات التي تتطلبها المهنة وشروط السن،والجنس..

2)- تعريف الفرد بظروف مجموعة من المهن و واجباتها ومزاياها وهي المجموعة التي يحتمل أن يختار الفرد مهنته من بينها
3)- مساعدة الفرد في الكشف عن قدراته واستعداداته وميوله والعمل على تنميتها وتطويرها.
4)-  مساعدة الفرد على اتخاذ قرار بشأن اختيار المهنة على أساس من تحقيق الرضا الشخصي من المهنة ومقدار الخدمات التي يمكنه أن يؤديها إلى مجتمعه،وعلى أساس إشباع حاجاته،وتنمية قدراته عن طريق العمل بهذه المهنة.
5)-  إحاطة الفرد علماً بالمعاهد والمؤسسات المختلفة التي تقوم بتقديم التعليم والتدريب الفني لراغبي الالتحاق بالوظائف المختلفة وكذلك شروط الالتحاق بهذه المعاهد ومدة الدراسة بها.
*
 وسائل التوجيه التربوي والمهني والتي تسهم في النضج المهني لدى الفرد:
1)- أن تقوم وزارات العمال والعمل بإصدار إحصاءات حديثة عن مجالات العمل المتاحة والتخصصات اللازمة لخطط التنمية.
2)- صدور كتيبات أو نشرات توزع على الرّاغبين في العمل و تتضمن تعريفاً بخصائص كل عمل وظروفه والقدرات والخبرات والمهارات والمعارف اللازمة للنجاح فيه.
3)-  إسهام أجهزة الإعلام والثقافة في توضيح خصائص المهن والأعمال.
4)- إتاحة الفرصة أمام الشباب لزيارة المجالات المختلفة للعمل بأنفسهم والإطلاع الفعلي على ظروف العمل بالمصانع والشركات والمؤسسات لأخذ فكرة واقعية.
5)- عمل حملات توعية بالعمالة وترغيب الناس في الأعمال التي يحتاجها المجتمع وبخاصة الأعمال اليدوية التي يعزف عنها الشباب.
*
الأسئلة البعدية:
1.
 ما معنى النضج المهني؟
2.
 ما العلاقة بين النضج المهني والاختيار المهني؟
3.
 أذكري أبعاد النضج المهني ومراحله.
4.
 ما أهمية جمع المعلومات حول مهنة ما؟
5.
 ما الخطوات التي ستتبعينها لاختيار مهنة المستقبل؟
*التقييم:
1)- تفريغ الاستبيان ومتابعة إجابات الطلاب على فقراته.
2)-  مدى مشاركة الطلاب وتفاعلهن داخل الحصة.
3)- مدى نجاح الطالب في تطبيق ما تعلمه باختيار المهنة اختياراً سليماً.

منقول للفائدة.. أحمد بلقمري بتصرّف.

3 comments

شكرا .....شكرا ..

العفو أخي الكريم.. أرجو أن توفّق إن شاء الله.. بوركت

السلام عليكم أخي الفاضل أنا لدي دراسة ماجستير وأردت منك أن تفيدنا بالمراجع التي تمت الاشارة اليها في اهتمام الفلاسفة بالتوجيه المهني
بالاضافة الى مقولة ابن سينا


التعبيراتالتعبيرات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.