اثنا عشرة وسيلة للتعلم المستمر
قال ألفين توفلر :“ إنّ الأميّين في القرن الواحد والعشرين لن يكونوا أولئك
الذين لا يقرؤون و لا يكتبون، لكن هم الذين لا يستطيعون التعلّم وعدم التعلّم
والتعلّم مرّة أخرى”. هل أنت ملتزم تجاه التعلّم المستمر لمدى الحياة؟، تعرّف على الطريقة الأنسب للقيام بذلك بحماس ومتعة. إليك الوسائل التالية:
1. قراءة الكتب المتعلقة بمهنتك بشكل متواصل أشار 77.9% من المشاركين في استبيان بيت.كوم إلى أنهم غالباً ما يقرؤون المقالات والكتابات المتعلقة بمجال عملهم وأشار 69.6% منهم إلى أنّ القراءة مهمّة للتقدم المهني. فالكثير من الكتب هي أساسية والبعض الآخر قد يكون خاصّا جداً بمجال عملك. اطلع على تقييمات الكتب والمجلات الخاصة بمجال عملك عندما تكون محتارا و أسعى إلى البقاء على اطلاع على أهم وآخر المستجدات المتعلقة بمجال عملك وحياتك المهنية.
2.
طوّر اهتمامك و اطّلاعك على المجالات البعيدة عن العمل ستفاجئك القيمة التي
قد يضيفها الإطلاع وزيادة المعرفة المتعلقة بما يدور حولك والمهارات و/أو تحولك إلى
مختص في أمور لديك الشغف تجاهها حتى لو لم تكن متعلقة بمهنتك، إلى كل من حياتك
المهنية وحياتك الشخصية. فمعظم المهارات هي مهارات متنقلة و أنت متأكد من أنك ستجد
طريقة ما لدمج معرفتك بوظيفتك في مرحلة ما. و حتى لو لم تتمكن من ذلك، فإشباع
اهتماماتك التعليمية سيساعدك على التحول إلى شخص مهني مثير للاهتمام ومكتفٍ.
3.
أكتب عما تعلمته أو على الأقل دوّن الملاحظات والأفكار شارك ما تعلمته من
خلال كتابة مدوّنة أو من خلال كتابة المقالات أو ملاحظات صغيرة. وإن لم تشأ مشاركة
الملاحظات، دوّنها واحتفظ بها لنفسك. فالقراءة النشيطة تتضمن تدوين الأفكار
والملاحظات كما أنها تتضمن مستوى عالٍ من المشاركة والتعلّم. فهذه الأفكار
والملاحظات تصبح سهلة للغاية في وقت لاحق.
4.
تعلّم من تسجيلات الفيديو وتلك السّمعية وليس القراءة فحسب هناك الكثير من الخيارات المتاحة أمامك
حين يتعلق الأمر بوسائل التعلّم في أيامنا هذه. لذا قم بتنويع الوسائل ولا تحد من أفكارك.
ويمكنك أن تتعلم أفضل وصفات الطهي عبر محطة ما و إن تتعلم لغة جديدة عن طريق
الوسائل السمعية، وأنت تمارس الرياضة في النادي. استفد من كافة الوسائل المتاحة أمامك
ونوّعها في حال احتجت إلى تغيير ما أو أردت تجربة شيء جديد.
5.
خذ دروساً وشارك في المحاضرات/ الحلقات الدراسية/ والمؤتمرات متى ما استطعت أنه لمن الرائع الاستماع إلى آراء الخبراء
ووجهات نظرهم والمشاركة من حين إلى آخر في المناقشات البنّاءة ضمن بيئة منظمة. و إن
لم تتمكن من حضور تلك المناقشات يمكنك تجربة الدروس التي تقام عبر شبكة الإنترنت.
وقد أظهر استبيان بيت.كوم الأخير حول “التعلّم
عبر الشّبكة
وسوق العمل في منطقة الشرق الأوسط” أن 39.3% من المهنيين في المنطقة
صرحوا بأنهم يفكرون في متابعة تحصيلهم العلمي عبر الشبكة إذا أتيحت لهم الفرصة.
6.
انضم إلى الفرق القريبة من اهتماماتك إن الانضمام إلى فريق
ما سيسمح لك بتعزيز اهتماماتك، وتحدياتك وكذلك تعزيز معرفتك وضمان الاستمرارية. و يمكن
أن يكون هذا الفريق عبارة عن نادي للقراءة أو مجموعة تعنى باهتماماتك على سبيل
المثال مجتمع الهندسة، ودائرة الخياطة، ونادي مراقبي النجوم ومنتدى المحاسبة وغيرها.
مهما كان الفريق الذي تنوي الانضمام إليه لا بد أن تؤدي مشاركتك إلى تحسين مستوى
معرفتك وتعميقها أكثر فأكثر.
7.
شارك في مناقشات متعلقة باهتماماتك الخاصة و اطرح الأسئلة حاول ألا تكون مستمعاً هامداً طوال الوقت.
اطرح الأسئلة وجاوب على الأسئلة التي تطرح، وشارك في المناقشات و أسعى إلى فهم ما
يقال وشارك في تحديد أهم الممارسات. استفد من الطاقات والجهود التي يتم بذلها من
حولك واطمح إلى خلق الابتكارات والحلول والمشاركة فيها.
8.
ما من طريقة أفضل من التعليم للتعلّم لقد أثبت أنّ التعليم
في الكثير من الأحيان، هو أفضل وسيلة للتعلّم إذ نتعلم من الأسئلة التي يطرحها
علينا التلاميذ ومن إعداد أنفسنا لكي نصبح أحد أفضل المعلمين. إن لم يكن لديك أي
طالب أو متدرب ربما يمكنك تنظيم حلقة تعليمية للأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك و الذين
يحترمون معرفتك ويتبادلون المواضيع التي تطرحها كلّ أسبوع.
9.
لا تخجل من تطبيق ما تعلّمته وممارسته وتجربته إنه لمن الرائع أن
تتمكن من تطبيق ما تعلمته في حياتك اليومية وحياتك المهنية. لا تخف من الابتكار من
خلال استخدام المهارات الفنية التي اكتسبتها حديثاً أو من تجربة تلك التقنيات
الإدارية الجديدة في العمل، فحين تذهب إلى المطعم الفرنسي أو الصيني في المرة
القادمة لا تتردد من ممارسة اللغة الفرنسية والصينية التي تعرفها حين تطلب الطعام.
10. حاول العثور على مُرشدٍ/
مدرّب ما في مجال اهتمامك يمكن أن يكون المرشد
مصدراً قيماً للمعرفة والموارد كما يمكن أن يكون شخصاً يسهل الاعتماد عليه
واستشارته باستمرار. اختر شخصاً لديه ما يكفي من الوقت ويشاركك اهتماماتك ويتمتع
بأفكار تحترمها وتقدرها.
11.
ضع الأهداف نصب عينيك وكافئ نفسك عند تحقيقها ضع الأهداف الذكية
التي يمكنك تحقيقها بسهولة وكافئ نفسك عند تحقيقها وذلك كي تجعل رحلتك أكثر أهمية
وحماسة. وإن اخترت إجراء الاختبارات على فترات منتظمة أو أخذ عطلة في بلد اللغة
التي تعلّمتها مؤخراً أو تنفيذ مشروع جديد أو مهمة أو أي نشاط آخر في مكان العمل،
تأكّد من أنك تقيّم بانتظام مهاراتك الجديدة وتقوم بتعديل مقاربتك للمستقبل.
12. استمتع بعملية التعلّم
وتعامل معها وكأنّها رحلة لمدى الحياة يمكن للتعليم أن يكون
ممتعاً ومرضياً إلى حد كبير وبخاصة حين يكون لديك ميزة اختيار وإدارة وتيرة التعلم
ودينامكيته. استمتع بهذه الرحلة واحتفل بكل معلومة اكتسبتها وكل ما تطبقه من
المعلومات المكتسبة.
This article and all other
intellectual property on Bayt.com is the property of Bayt.com. Reproduction of
this article in any form is only permissible with written permission from
Bayt.com.
التعبيراتالتعبيرات
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.