وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي يكشف في
منتدى المجاهد:
تسجيل أكثر من 80 ألف متربص
جديد، و43 تخصّصا إضافيا لتلبية طلبات سوق العمل. قلم: ب زهراء
أفاد وزير التكوين والتعليم المهنيين
محمد مباركي أمس أن الحملة التحسيسية الخاصة بالإعلام و التوجيه نحو مسار التكوين و
التعليم المهنيين التي أطلقتها مصالحه عبر الوطن خلال فصل الصيف، استقطبت أكثر من 80
ألف متربص جديد، ينتظر التحاقهم يوم 22 سبتمبر الجاري بمختلف مراكز ومعاهد التكوين
المهني، مضيفا أن قطاعه وفر خلال الدخول للسنة التكوينية 2013-2014، 391 ألف مقعد
بيداغوجي جديد، كما تم برمجة 43 اختصاصا جديدا، من مجموع 422 اختصاصا مدرجا ضمن
مدونة القطاع.
وأرجع مباركي، لدى نزوله ضيفا على
منتدى يومية «المجاهد»، الإقبال المتزايد للشباب وتلاميذ المدارس ممن لم يحالفهم
الحظ في إكمال دراستهم على التخصصات التي يوفرها قطاعه إلى الحملة التّحسيسية التي
أطلقتها مصالحه على مستوى التراب الوطني ومست حتى الشواطئ وأماكن التسلية، غير أن
ذلك لم يمنعه من القول أن ارتفاع عدد المسجلين في مراكز ومعاهد التكوين والتعليم
المهنيين كان أيضا بسبب الإجراءات التي اتخذتها مصالحه ومنها فتح المجال لكلّ
الشباب مهما كان مستوى تعليمهم للالتحاق بالتكوين المهني، وقرارات أخرى تخص
التكوين عن طريق التمهين، فضلا عن فتح تخصصات لتلاميذ الشعب الأدبية للالتحاق
بفروع التكوين المهني، ورفع معدل سن الالتحاق بهذه المراكز إلى 30 سنة بعد أن كانت
في حدود 25 سنة.
ويتميز الدخول المهني هذه السنة حسب
ذات المسئول بتنوع الاختصاصات التي يبلغ عددها 399 اختصاص من ضمن 422 اختصاص
المدرج في مدونة القطاع، «موضحا أن من بين هذه الاختصاصات المقررة خلال هذه السنة 330
اختصاص سيتوج التكوين فيها بشهادة و29 اختصاصا آخرا في التكوين التأهيلي في جميع
أنواع التكوين». وأضاف مباركي، أن هذه الاختصاصات
ستغطي شعبة مهنية منها الفلاحة والتنمية الريفية، البناء، الأشغال العمومية،
الصناعة النفطية، الميكانيك، الحديد والصلب، البناء الحديدي، الفنون والصناعة المطبعيّة،
الفندقة والسياحة والصناعات التقليدية، ومهن المياه والبيئة وكذا مهن الخدمات، وهي
التخصصات المطلوبة أكثر في سوق العمل.
وذكر وزير التكوين والتعليم المهنيين
أنه تم برمجة 43 اختصاصا جديدا لهذه السنة في إطار التطبيق التدريجي لمدونة
الاختصاصات لسنة 2012، و يتعلّق الأمر- كما قال- بالاختصاصات ذات الصلة بمجال
الصناعات النفطية وشبكات الاتصالات السّلكية واللاسلكية وإصلاح الهواتف الثابتة
والمحمولة ووضع وصيانة الصفائح الشمسية.
وأعلن في هذا السياق، عن توقيع اتفاقية
مع وزارة الطاقة والمناجم وبالتحديد مع شركة سوناطراك خلال هذا الشهر، لتحسين
نوعية التكوين في مجال الصناعات النفطية والغازية، على مستوى شبكة مراكز التكوين
المهني عبر كل التراب الوطن، وتكوين يد عاملة مؤهلة، وتكييف التكوين مع الواقع
المحلي.
ولفت مباركي الانتباه، إلى أن مشكل
نقص اليد العاملة ليس مطروحا في ولايات الجنوب فقط بل على مستوى التراب الوطني،
مضيفا أن قطاعه لا «يتحمّل وحده هذا العجز»، وسجل ذات المسئول عزوف الطلبة المتحصّلين
على شهادة البكالوريا بمعدلات متوسطة، عن التوجّه إلى معاهد ومراكز التكوين،
وتفضيل الالتحاق بالجامعة لدراسة تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل، وهي «ذهنيات»
قال لا بد من القضاء عليها بتشجيع تلك الفئة على الإقبال على مختلف التخصصات التي
يوفرها قطاع التكوين لضمان مهنة مستقبلا.
من جهة أخرى، أوضح ذات المسئول أنّه
تم تعزيز هياكل التكوين المهني بفتح 21 مؤسسة جديدة للتكوين على مستوى 10 ولايات
تضاف إلى أكثر من 1100 مؤسسة موزعة عبر كامل التراب الوطني، كما تم تعزيز حظيرة
التجهيز بتسليم 100 وحدة تقنية.
التعبيراتالتعبيرات
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.