السبت، 5 ديسمبر 2020

مقابلة الإرشاد والتوجيه (الحلقة الثانية)

top

 مرحبا زملائي،،

في حلقة اليوم نزيدو نتكلموا على مقابلة الإرشاد والتوجيه أو بالأحرى (L’entretien de conseil et d’orientation) اللي حبيت نقدمهالكم في إطار حلقات، ونتمنى تكون مفيدة ليكم.



الحلقة الثانية:

اليوم رايحين نتكلموا على القيم (LES VALEURS) والشخصية (LA PERSONNALITÉ).

يعني، واش هو الشيء المهم (Qui je suis )؟، وشكون أنا (Ce qui est important )؟، وهذا كله عنده علاقة بالسّمات.

الشخص اللي قدامي، واللي هو طالب التكوين يقدر يكون عنده تصوّر خاص بالمهنة اللي راه حاب يديرها، ويقدر يكون مقتنع بالتصور الاجتماعي للمهنة، كيما يقدر يكون معندو حتى تصوّر. في هذه الحالة، نقدرو نقولو باللي الشخص اللي أمامنا محتاج معلومات حول المهنة اللي حاب يديرها قبل المهنة اللي يقدر يديرها.. كيفاش هي؟.

كاين حاجة يسميوها معرفة الذات وإعداد المشروع المهني، وهذي أول واحد هدر عليها هو فرانك بارسنز قبل ما يتوفى سنة 1908، وين كان يقول باللي اتخاذ القرارات المهنية يحدث عندما يحقق الفرد فهم دقيق للسّمات الفردية (الاستعدادات والاهتمامات والقدرات الشخصية).

يعني يفهم شكون هو، وقبل هذا يعرف واش هو الشيء المهم. لما يجاوب على هذو زوج أسئلة، لازم يعرف المهن وسوق العمل. بمعنى لازم يعرف كل هذا الحوايج باش يقدر يكون عنده حكم منطقي وموضوعي حول العلاقة بين السمات الفردية وسوق العمل.

-واش معناها؟، ما زال ما فهمتش؟.

يعني الشخص اللي راه قاعد مقابلني بصفتي مستشار للتوجيه المهني ما يقدرش يأخذ قرار مهني صحيح غير إذا كان عنده معرفة بذاته، باهتماماته (تفضيلاته)، واستعداداته، وقيمه وشخصيته.

ونزيدكم حاجة، كل فرد يتوافق مع اهتمام مهني مثالي، يعني مهنة تعكس سمات شخصيته، وعلى هذاك الشيء، تكون إمكانيات الاختيار محدودة نسبيا بالنسبة ليه.

القرار المهني يقدر يكون محصور في الوقت، معناه الأمر هنا يتعلق بحدث (Un évènement) ماشي بسيرورة (Un processus).

نعطيو مثال باش نفهمو:

-يجيك شخص طالب تكوين، يقول لك أنا عندي مهارة في تقنيات الكهرباء، وراني حاب ندير تخصص في هذا الميدان. ويقول لك، بلي باباه يخدم كهربائي، وراه حاب يدير هذه المهنة باش يقدر إما يعاون باباه في الخدمة أو يخدم لحسابه الخاص.

هنا، أنت تفهم، باللي الشخص اللي أمامك عنده مشروع مهني محدّد، وحتى تحاول تقنعه بتخصص في غير مجال تقنيات الكهرباء ماشي رايح يسمعلك، ويقدر يقول لك تبقى على خير. أمّا شخص آخر، يكون حاب يدير تكوين، وما تكونش عنده تصوّرات واضحة على واش راه حاب يدير، هذا ما يعنيش أنه معندوش اهتمام مهني، وإنما يكون متردد في الاختيار، يعني عنده عدم اليقين (L’incertitude) مقابل عدم القرار (L’indécision)، وهكذا يقدر يقرّر التسجيل في أي تخصص تقترحه عليه، لأنه بالنسبة ليه الأمر يرتبط بحدث وليس بسيرورة.

لازم نعرفو حاجة ثاني: القرار المهني بكون أساسا عنده طبيعة معرفية، بمعنى يتطلب إدراك ووعي ومنطق (Un raisonnement).

في المقابلة، نبقى نسأل بطريقة ذكية، ونعيد صياغة الأسئلة (La reformulation des question)، نلخص قصة طالب التكوين، بعبارة مثل:

"على حساب واش فهمت من كلامك، كنت تخدم مع باباك من اللي كنت صغير، وراك حاب تكمل في هذا المهنة، لأنك تحبها، وعندك مشروع حاب اديرو؟".

نرجعو لفرانك بارسنز، واش يقول في هذه النقطة. يقول بارسنز في القرار نطرحه السؤال: واش هو اختياري؟ (Quel est mon choix?)، وفي التطوّر الهوياتي (Développement identitaire) نطرحه السؤال: شكون أنا؟ (Qui suis-je?)، واش هي قيمي، واش هي اهتماماتي؟، وواش هي استعداداتي؟، ونوزن بين هذه وبين استغلال المعلومة (Exploration de l'information)، واش هي الإمكانيات؟، إمكانيات التكوين؟، تتويج الشهادة؟، المنافذ؟... إلخ.

المعلومات، يقدر يتحصل عليها طالب التكوين من وسائل الإعلام، أو من شبكات التواصل الاجتماعي، أو من مؤسسة عمومية أو خاصة، أو من الشارع، أو غيره، وفي كل الحالات على مستشار التوجيه أنّه يلعب دور الضابط والضامن للمعلومة الصحيحة والدقيقة، هكذا حتى يقدر يساعد الشخص اللي أمامه على الاختيار واتخاذ القرار المهني اللي يخص مسيرة حياته العملية (La carrière).  

وما تنساوش، ديما لازم نقولوا للشخص طالب التكوين أن المستشار راه هنا باش يساعدك، ولازم قبل أنه يساعدك لازم تساعد روحك، بمعنى أنك تكون مستعد أنك تعرف ذاتك، وتكون واعي بذاتك، وتكون قادر على بناء ذاتك وتصميم حياتك.

شعارنا:

#نتعلموا_مع_بعض #ساعد_نفسك_باش_نقدر_نساعدك


التعبيراتالتعبيرات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.