بواسطة
تربية
الاختيارات المهنية (ECP)
 |
| مخطّط بناء الاتّجاهات والميول |
تمهيد: تعتبر برامج
تربية الاختيارات نتيجة تطوّرات عديدة في ميدان التوجيه على مستوى التنظير و الممارسة على حد
سواء. هذا التغيّر كان ثمرة فلسفة التوجيه الحديثة
المبنية على قناعة الأفراد الشخصية
و قدرتهم على مواجهة مواقف الاختيار؛ بمعنى أصح الاتّجاه صوب تحوّل العلاقة من
التقليدية (مختص موجِه - فرد موجَّه) إلى التوجيه الذّاتي ” Auto
orientation “.
على هذا الأساس كان من الضروري أن تهتم فلسفة التوجيه
أيضا بتربية
الاختيارات المهنية لدى الأفراد لمواكبة متطلّبات عالم الاقتصاد من جهة و التكيّف
مع متطلّبات الحياة ككل من جهة أخرى.
ما هي تربية الاختيارات(EC)؟: هي مشروع تعليمي(تربوي) يساهم في بناء الشخص بحيث يصبح
فاعلا مستنيرا
باختياراته، ويساير ذلك و تدعمه مختلف الدوائر التعليمية بصفة عامة.
ما
هي تربية الاختيارات المهنية(ECP)؟:
تربية الاختيارات المهنية توفر للفرد طريقة ليقرر وفق ما تقتضيه احتياجات الاقتصاد.
تربية الاختيارات المهنية هي التدريب على تحقيق الخيارات وفقا للفرص الموجودة مع
مراعاة التطلعات، القدرات و البيئة الاجتماعية - الاقتصادية.
إنّهم الآباء و المعلمون والمهنيون الذّين يسهرون على
تنفيذ برامج
تربية الاختيارات المهنية في الأسر، داخل المدارس الابتدائية و المتوسطة، في
المدارس الثانوية و الجامعات و المؤسسات و مراكز تكوين المتمهنين.
الاختيار المهني يكون من خلال نضج مجموعة من التعلّمات:
تعلّم كيفية الاستكشاف (Apprendre à explorer) : هي
القدرة التي تكون لدينا في الغالب لكن بصفة غير مفعّلة؛ تطوّر بالتمارين و
التدريبات باستخدام الاستجواب، الملاحظة، الخيال، الفضول و تطبيق هذه الأدوات و
المهارات على أنفسنا، بيئتنا و على المشكلات التي علينا علاجها. الأوساط المهنية،
الجمعوية، الرياضية تكون بمثابة الأوساط المتميّزة لهذه المرحلة الموسومة
بالانفتاح و البحث عن المعلومات.
تعلّم كيفية الفرز(Apprendre
à trier): تربية
الاختيارات المهنية تقترح التمارين التي ستقدم لنا فرصة تدريب و اختبار قدراتنا في
التنظيم، الترجمة، التصنيف و جمع المعلومات و العناصر التي جمعت سابقا من خلال
عملية الاستكشاف في فئات. و بهذا يتم إطلاق عدد من الميول و الاتجاهات الكبرى
بعيدا. هذا لن يتحقق طبعا إلاّ من خلال شخصياتنا، تطلّعاتنا و قيمنا.
تعلّم كيفية الترتيب(Apprendre
à hiérarchiser):
تتيح لنا هذه
القدرة مقارنة الميول و الاتجاهات الكبرى التي علينا إطلاقها، تقييمها، تحليلها، و
عزلها بمراعاة الواقع. و حتى ننجح في إيجاد حلول مهمّة علينا أن نأخذ في الاعتبار
رغباتنا، وما يمكن تحقيقه. إنّها لحظة خياراتنا:“ من خلال هذه الإعدادات و
التكوينات، و بفضل ما تعلّمناه من الميدان، نفضّل هذا و ذاك“.
تعلّم كيفية التنفيذ(Apprendre
à mettre en œuvre): يتعلّق الأمر
هنا بمسألة مرور
النوايا
بشكل ملموس إلى الفعل بما يساهم في تنفيذ اختيارنا. في هذه المرحلة تربية
الاختيارات المهنية ستساعدنا على حشد وتجميع واختبار قدراتنا في اتخاذ القرار،
والإقبال على الأمور، التخطيط و وضع الاستراتيجيات. هذا هو التدريب على استغلال
الفرص كما هي في الواقع، و التعامل مع الاحتمالات والعقبات التي تواجهنا.
المسلّمات
الأربع لتربية الاختيارات المهنية:
1.
تقرير المصير
L’Autodétermination:
الفرد قادر على تقرير مصيره، كما
لديه القدرات على إدارة حياته.
2.
النمو الشخصيLe développement personnel :
الفرد هو كائن في نمو مستمر، و
يواصل نموه و تطوّره عن طريق التجربة.
3.
القيم و الشخصيةValeur et personnalité :
في نشاط مهني كل فرد
يستخدم شخصيته بما يوافق قيمه.
4.
السلطة الشخصية Pouvoir
personnel :
القادرون على تقرير مصائرهم
موجودون بالفعل لكن لا شيء ُيْلعب مسبقا:
الفرد يتفاعل مع بيئته /
لديه السلطة اتجاه ما هو قادم.
إعداد مستشار التوجيه و التقييم و الإدماج المهنيين . أحمد بلقمري
..
المصدر: http://www.uimm.fr/fr/
التعبيراتالتعبيرات
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.