الجمعة، 25 ديسمبر 2020

الحلقة الدّراسية الشّعبية: المتابعة النّفسية والبيداغوجية

الحلقة الدّراسية الشّعبية: المتابعة النّفسية والبيداغوجية

زملائي مستشاري التّوجيه،

اليوم حبيت نتكلموا مع بعض على موضوع يعتبر من المواضيع التي لا يتحكّم فيها عدد من مستشاري التوجيه أثناء الممارسة المهنية، ألا وهو موضوع: "ضمان متابعة ومرافقة المتربصين والتلاميذ والمتمهنين الذين يعانون صعوبات من الناحية النفسية والبيداغوجية قصد تمكينهم من مواصلة تكوينهم"، أو ما يعرف في وسط مستشاري التوجيه بالمتابعة النفسية البيداغوجية (Le suivi psycho-pédagogique)، وهنا تتخلط المفاهيم على المستشار –وخاصة المبتدئ-، ويكون استخدام مفهوم المتابعة بصفة تبادلية مع مفاهيم أخرى كالمرافقة والمساعدة.

والآن خليونا نفصلوا شوية، باش نقدروا نفهموا مع بعض هذا المفهوم واستخداماته.

بداية:

-لازم نحطوا كل حاجة في مكانها، أي كل مفهوم في مكانه، وهنا نطرح السؤال التالي:

هل نقصده بالمتابعة آخر إجراء في عملية الإرشاد النفسي أم شيء آخر؟.

إذا تشفاو في التكوين الأكاديمي في ميدان علم النّفس الإرشاد والتوجيه بالأساس، عرّفنا عملية الإرشاد النفسي بأنّها "مجموعة من الإجراءات اللي يقوم بها المستشار في إطار تقديم الخدمة النفسية"، وهذه الإجراءات العملية، هي:

1.      العلاقة الإرشادية

2.      الجلسة الإرشادية

3.      التشخيص وتحديد المشكلة

4.      الإحالة

5.      التقويم الإرشادي

6.      إنهاء عملية الإرشاد

7.      المتابعة

جيّد، الآن عرفنا نوع من أنواع المتابعة وهو اللي يجي كآخر إجراء في عملية الإرشاد النفسي، ويسمى باللغة الإنجليزية (follow-up counseling)، أو المتابعة الإرشادية، وتعرفها الجمعية الأمريكية للطب النفسي بــــــ" التدابير اللي يتخذها مستشار أو طبيب لمساعدة عميل يعاني من مشاكل مستمرة أو تمظهرات جديدة للمشاكل الأصلية". أنظر الرابط التالي: https://bit.ly/37L8yoE

مليح، هنا نتقدموا في الحديث ونتكلموا على تقييم مدى تقدّم أي عميل ومدى فعالية الاستشارة حتى الآن، وهو جانب مهم بعد إنهاء عملية الإرشاد النفسي، وين تتأكد لنا أهمية إجراء متابعة حالة طالب المساعدة، أو من عرفناهم أعلاه بالمتربصين والتلاميذ والمتمهنين الذين يعانون صعوبات من الناحية النفسية والبيداغوجية. وهذه العملية مهمة جدا لأنّها تسمح لنا بتقييم عملية الإرشاد ككل،  والمتابعة المستمرة للحالات، والقيام ببعض  التدخلات (Les interventions) كالتعديل على بعض الخطط المتفق عليها لتعديل السلوك، التأكد من الوصول إلى الأهداف المسطرة في إطار العملية الإرشادية اللي قلنا أنها خدمة نفسية أو بالأحرى خدمة مساعدة نفسية Un service psychologique, ou plutôt un service d’aide psychologique) ).

الآن، نزيدوا نتكلموا على المتابعة ونقولوا: هل المتابعة عندها وسائل؟.

لازم نعرفوا بأننا إلى الآن رانا نتكلموا على المتابعة اللي تجي كإجراء بعد إنهاء العملية الإرشادية بصفتها خدمة نفسية أو خدمة مساعدة نفسية، بمعنى رانا نتكلموا على جزء فقط من المتابعة، وهو المتابعة النفسية، فماذا عن المتابعة البيداغوجية؟.

هذا الشيء نتناولوه في حلقة لاحقة، إن شاء الله.

#نتعلموا_مع_بعض

#ساعد_نفسك_باش_نقدرو_نساعدوك

#التعليم_الشعبي

#مجتمع_مستشاري_التوجيه

#الحلقة_الدراسية

#المتابعة_النفسية_البيداغوجية

السبت، 5 ديسمبر 2020

مقابلة الإرشاد والتوجيه (الحلقة الرابعة)

 مرحبا زملائي،،

مرّة أخرى نلتقي للحديث عن موضوع مقابلة الإرشاد والتوجيه أو بالأحرى (L’entretien de conseil et d’orientation) اللي حبيت نقدمهالكم في إطار حلقات، ونتمنى تكون مفيدة ليكم.




الحلقة الرّابعة:

بعدما تناولنا في الجزء الأوّل من قصة وتحليل المقابلة (Récit et analyse de l’entretien) في الحلقة الأولى والثانية والثالثة وتكلّمنا على سياق المقابلة، واستقبال الشخص وقيادة المقابلة، اليوم رايحين نحكيو على النقطة الثالثة اللّي هي تطوّر التبادلات (L’évolution des échanges) أثناء مقابلة الإرشاد والتوجيه، ومن بعد رايحين نمرّوا إلى الجزء الثاني ونتناولوا موضوع حوصلة المقابلة (Le bilan de l’entretien).

على بركة الله نبدأ،،

وأنا نطرح سؤال كالآتي على طالب التكوين:

"-درت تكوين مهني من قبل، وإلا لا؟". يقدر يجاوبني هذا الشخص اللّي يقابلني، ويقول: "عمري ما درت تكوين". هذا الجواب يخليني مباشرة نمد يدي لمطوية كنت صممتها، أو كنت قد استعنت بأحد لتصميمها، أو حصلت عليها من جهة رسمية، وهنا خليني نقول لك بللي هذا العمل يدخل في إطار نموذج هرم الاحتياجات من التوجيه (Modèle de la pyramide des besoins en orientations ) وهذا ضمن مستوى التدخل الأوّل، أي مستوى الاحتياجات العامة (Les besoins généraux)، وين يكون المستشار مستعد لتقديم المعلومات لطالب التكوين أو المتكوّن في مرحلة لاحقة (باللغة التقنية يسمى العميل Le client)، وفي هذا المستوى لازم يكون عند المستشار الأدوات (Les outils)، الدعائم الإعلامية (Les supports d’information)، والاستعداد للدّعم والمساندة (Le soutien).

وهنا خليوني نفتح قوس ونغلقه فيما يخص الدّعائم الإعلامية، ونقصد بها توفير الوثائق الخاصة بالشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني (Documentation sur les filières de formation)، كمدوّنة الشّعب المهنية وتخصصات التكوين المهني، مصنّف الشّعب وتخصصات التعليم المهني، دليل المعابر في التكوين المهني، دليل التكوينات التأهيلية؛ وكذا الوثائق الخاصة بالمهن (Documentation sur les métiers)

ونعني بها البطاقات الوصفية لملامح التخصصات المهنية المدرّسة بالمؤسّسات العمومية للتكوين المهني (Fiches descriptives de profils des spécialités enseignées dans les établissements de formation professionnelle)، أمّا أدوات الإعلام (Les outils d’information) فنقصد بها توفرّ جهاز كمبيوتر متصل بالأنترنيت ومتاح لاستخدام طالب التكوين للوصول إلى موارد الويب، بالإضافة إلى المقابلات، الريبورتاجات والشهادات بمختلف الصيغ (مكتوبة، سمعية، بصرية)، صناعة المحتوى الإعلامي ونشره عبر الصحافة المكتوبة، على شبكة الأنترنيت، وغيرها: صناعة المحتوى السمعي، البصري... إلخ.

وهنا عندما يكون المستشار مُستعد ومتوفّر لتقديم خدمة الإعلام والتوجيه لطالب التكوين، يشعر هذا الاخير بالأمان والثقة، ويبدأ في التبادل (L’échange) مع المستشار، بمرور الوقت سيطرح طالب التكوين سؤالا واحدا أو عدّة أسئلة حول عروض التكوين، التخصصات المهنية، مستويات التأهيل، مدد التكوين، فرص العمل ومنافذه، أنماط وأجهزة التكوين، منح التكوين، الامتيازات التي من الممكن الحصول عليها كالإطعام، ومنحة التكوين أو شبه الأجر، وقد لا يسأل تماما، وهنا لازم عليك كمستشار أن توضح له كل هذا، وتساعده على التعرّف على عدد من المعلومات التي قد تقوده إلى اختيار وقرار واعي بشأن مستقبله ومشروعه المهني.

وفي هذه المرحلة، لازم نكونوا علابالنا بللي سيرورة مساعدة شخص على تطوير وقبول صورة متكاملة له ولدوره في عالم العمل وتقبلها، والتحقق منها في الواقع، وأن يعيشها بطريقة مرضية لكي تكون مفيدة للمجتمع أيضا كما قال دونالد سوبر D.Super. وبالتالي، إذا طرح الشخص اللي أمامنا سؤال من قبيل:

"أنا عندي مستوى السّنة الثانية ثانوي، والتّخصص اللّي راني حاب نديره يتطلّب مستوى السّنة الثالثة ثانوي"، هنا لازم تكون مستعد كمستشار لنصح طالب التكوين، وحثّه على التسجيل مثلا في إحدى المراكز الجهوية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد للحصول على المستوى المطلوب الذّي يسمح له بالالتحاق بالتخصص المهني المرغوب بعد سنة دراسية في التعليم العام تتوّج بالنجاح والحصول على شهادة المستوى (السنة الثالثة ثانوي)، وفي نفس الوقت، إذا كان طالب التكوين مستعدا لخوض تجربة تكوينية بالمؤسسة العمومية للتكوين المهني، من الممكن توجيهه للتسجيل في نمط التكوين الأوّلي التأهيلي للحصول على شهادة والتكيف مع الوسط التكويني، وقبل كل هذا تحقيق الذات ومساعدة طالب التكوين على الخروج من دائرة عدم القدرة على اتخاذ القرار المهني (L’indécision vocationnelle). 

خلال التبادلات بين المستشار وطالب التكوين رايحين نسمعوا بزاف كلمة "بصح"  (Mais)، وهنا لازم نكون كمستشار على علم بللي كلمة "بصح" تقدر تكون جاية من اعتقاد خاطئ (Une croyance erronée) مرتبط بعدم القدرة على اتخاذ القرار، وهنا لازم نقول لطالب التكوين ما يلي:

-كاين مجموعة من المهن تتقاسم عناصر مشتركة تقدر تستجيب لتطلعاتك.

-ما نقدروش نكونوا متيقنين 100% بلي رانا درنا الاختيار الأمثل لأنّ الاختيار المهني عبارة عن سيرورة ممتدة في الزمن.

-اختيار مهنة لازم يكون مرتبط بالشيء اللي نحبو نديروه، وما شي الشيء اللي حابينا الآخرين نديروه، وإلا الشيء اللي حابنا المجتمع نديروه.

-ما كانش مهنة نتاع الحياة كامل، بمعنى في السياق الاقتصادي الحالي لازم نكونوا مستعدين للتحوّلات المهنية اللاحقة في حياتنا المهنية لأن ما يصلح اليوم يقدر ما يصلحش لغدوة.

-لما نختاروا مهنة ماشي معناه لازم نحبوها بشغف وحماسة دون تفكير واقعي ومنطقي وواعي، وعلى هذا لازم نتجنبوا القرارات القهرية اللي تقودنا إلى اختيار غير ناضج وغير واعي، وهنا نعطي مثال: صاحبي اختار مهنة ولأنني نحب صاحبي لازم نخير نفس التخصص اللي اختاره باش نبقاو مع بعض طوال الوقت.

-نقدروا نغلطوا في اختيارنا، وهنا ما لازمش نعتقدوا أنها نهاية الحياة، عندنا فرصة إعادة الاختيار مرة أخرى، والاختيار برضا، ونضج ووعي، وبعد تفكير، ولا بد من التذكير بأنّه من الغباء المواصلة على طريق نحس، ونشعر ونعرف وندرك بأنّه طريق خاطئ.      شعارنا:

#نتعلموا_مع_بعض #ساعد_نفسك_باش_نقدر_نساعدك

مقابلة الإرشاد والتوجيه (الحلقة الثالثة)

 مرحبا زملائي،،

ما زالنا مع موضوع مقابلة الإرشاد والتوجيه أو بالأحرى (L’entretien de conseil et d’orientation) اللي حبيت نقدمهالكم في إطار حلقات، ونتمنى تكون مفيدة ليكم.




الحلقة الثالثة:

في الحلقة الأولى والثانية تكلمنا على سياق المقابلة، واستقبال الشخص، واحنا نتقدموا في الشرح لازم نعرفوا شيء مهم، هو: قيادة المقابلة (La conduite de l’entretien)، وهنا لازم نطرحوا سؤال أهم، هو: علاش قلنا قيادة المقابلة، وما قلناش تسيير المقابلة؟.

كيما تعرفوا، المقابلة هي وضعية تفاعل خاص بين شخصين، عندها سياق خاص، ولعبة نتاع علاقات انفعالية ووجدانية (Le jeu de relations émotives et affectives)، هذه اللعبة يكون فيها تطور للتبادلات (L’évolution des échanges)، اللي رايحين نحكيو عليه في الحلقة الرابعة، إن شاء الله.

طرحنا سؤال على قيادة المقابلة، وقلنا علاش لازم تكون قيادة وليس تسيير للمقابلة. نحاولوا نفهموا مع بعض.

المقابلة تكون بين شخصين، يعني إنسان يقابل إنسان، كائن حي بشري يقابل كائن حي بشري آخر، واحد فيهم يطلب المساعدة (المُسْتَشِيرُ) والآخر يقدّم المساعدة لمن يطلبها (المُسْتَشَارُ)1، الأوّل عليه فقط أن يساعد نفسه ليستطيع الثاني مساعدته، واش معناها هذي؟.

كيما قال سقراط: " لا تدع أحدًا يقنعك بأن تشفيه حتى يكون قد أعطاك نفسه لتشفيها، لأنّ الخطأ الكبير في معالجة أمراض الجسم هو عندما يفرق الطبيب بين الجسم والنفس".

إذن، لازم نعرف من يطلب ماذا؟ (Qui demande quoi ?)، بعدها لازم نعرف بللي المقابلة عندها غرض (L’objectif de l’entretien)، وواجب علي نحدد الغرض من المقابلة، هل هو تشخيصي، أو علاجي، أو بحثي أو توجيهي؟، وهذا يستند إلى المنهج اللّي نتبعو أنا بصفتي مستشار للتوجيه المهني (المنهج الوقائي، النمائي، العلاجي).

ثاني حاجة لازم نحدد كمستشار للتوجيه المهني النموذج النظري اللي ساهم في تكويني، وما زالني نستوحي منو التطبيقات في عملي (نظرية بارسونز، نظرية هولاند، نظرية باندورا، نظرية كرامبولتز، نظرية سوبر، نظرية وارتابا وا...إلخ)، كيما لازم علي نعرف الشخصية وسن الموضوع (Le sujet) اللي مقابلني، وأبعاد التفاعل خلال المقابلة. ولازم نعرف ثاني ندير تحليل الطلب (L’analyse de la demande)، ونعرف أصل الطلب (L’origine de la demande)، وين لازم نعرف منين جاني –كمستشار- الطلب بالتحديد (من عند المتكوّن ذاته، أو من عند زملائه المتكونين، أو الأستاذ، الوالدين، المساعد التقني والبيداغوجي، المراقب العام، رئيس المصلحة، المدير الفرعي، المدير...)، وهكذا.

هذا كله، عنده علاقة بما يسمّى الحاجة (Le besoin) والطلب (La demande)، ورايحين نتناولوه في حلقة وحده، إن شاء الله.

مازال حاجة أخرى، مهدرناش عليها، هي: الوقت وظروف المقابلة، ونقصد بالوقت: هل هي المقابلة الأولى، الثانية، الثالثة... إلخ؟، أما ظروف المقابلة فأقصد بها: هل هي مقابلة بعد إحالة خارجية، أي إلى طبيب أو نفساني عيادي للصحة العمومية، أو طبيب عمل، وهل هي مقابلة بعد إحالة مؤقتة أو كاملة؟، وهل هي مقابلة داخل مكتب الاستقبال، الإعلام والتوجيه، أو مكتب آخر؟.

كلّ هذا الكلام، أعلاه نسميوه العوامل اللي نعتمدو عليها في طريقة قيادة المقابلة، ومن خلالها قدرنا نعرفه، لماذا نقولو قيادة وليس تسيير. المستشار يقود المقابلة لأنه يقابلو شخص فريد في نوعه (Un cas unique) مختلف على أي إنسان آخر في مختلف جوانبه: السّلوكية، المعرفية، الانفعالية والوجدانية، وكاين بينه وبين الآخرين فوارق فردية، وتقدر تكون شدة ومدّة معاناته مختلفة عن أيّ شخص آخر، وحتى صعوباته التعلّمية تقدر تكون مختلفة تماما عن أي إنسان آخر، حتى لو أنه هذاك الشخص قرينه، يعني نتيجه في العمر أو حتى قدو في الوزن والطول، أو حتى إن كان يسكن معاه في نفس الحي وينتميو إلى نفس الجماعة الإثنية أو الدينية.

لماذا قيادة المقابلة؟، لأننا أمام مسارات مختلفة، وسنتدخل كمستشارين مع بنية شخصيات وحالات تستدعي منا التعامل معها بحضور وتوفّر ووعي وإدراك، وقدرة على التعامل والتفاعل معها، وهذا يحتاج تدريب سابق، ومهارات كبيرة وإتقان من المستشار حتى يقود المقابلة بنجاح إلى برّ الأمان في مسارات ومضامير (Des circuits) تعرف بتنوّع أرضياتها (مثل تنوّع أرضيات ملاعب كرة المضرب Le tennis-ملاعب عشبية، ملاعب ذات أرضية صلبة، ملاعب ترابية-، أو كتنوّع مضامير سباق سيارات الفومولا La Formule 1).

على المستشار ألا يحتكر الإنصات (L’écoute) أو الحقل الوجداني (Le champ affectif)، من خلال تحكّمه في طريقة الراءات الأربع (La méthode des 4 R) اللي جاء بيها Charly Cungi واللي تقترب من مقابلة الدافعية، وهي:

1-إعادة السياق (Recontextualiser): من المهم أننا نقومو بهذا دائما من منطلق تجربة طالب التكوين أو المتكوّن اللّي يقابلنا، وين لازم نفهمه طلبه في إطار سياقه الأصلي. لما يعبر طالب التكوين أو المتكوّن عن طلبه بطريقة فيها ضبابية، لازم نبحثوا كيفاش نخصصوا كلامه، ونطرحه أسئلة مفتوحة، مثل: كنت مديقوتي، وحبيت ادير تكوين، علاش مدرتش؟.

2-إعادة الصياغة (Reformuler): هذا أمر مهم جدا يبين لينا وين رانا، وكيف فسرنا واش قال طالب التكوين أو المتكوّن، مثل إعادة طرح السؤال بهذه الطريقة: حبيت ادير تكوين، ومقدرتش تروح للمركز، على خاطر كنت خايف تخسر خدمتك في المخبزة، صح؟. 

3-التلخيص (Résumer): ونعني به، إعادة صياغة أوسع للشيء اللي قمنا به كمستشارين مع الأشخاص اللي نقابلوهم، سواء كانوا طالبي تكوين أو متكونين في المؤسسات التكوينية، مثل التلخيص في بداية مقابلة جديدة سبقتها مقابلة أولى، أو التلخيص عند نهاية المقابلة، وتلخيص ما تمت معالجته في أثناء المقابلة، أو التلخيص الوظيفي، ويعني أننا نقومو بتلخيص أثناء المقابلة لاستعراض الحالة الراهنة، والتقدم في المقابلة (Faire un état des lieux).   

4-التعزيز (Renforcer): التعزيز الفعّال يزيد من احتمالات حدوث السلوك المرغوب، مثل: أننا نقول لطالب التكوين في مقابلة الإرشاد والتوجيه الأولى: يعطيك الصحة، عندك مشروع مهني رايح يخليني نساعدك طوال مدة التكوين عندنا في المؤسسة، أو أنك تقول للمتكوّن مثلا: ما كنتش علابالي بللي أنت تعرف هذا الأمور كامل، لازم تعاون صحابك باش يوليو كيما أنت.

وهكذا رانا وصلنا لنهاية حلقة اليوم، نتمنى أنها كانت مفيدة، وإلى لقاء قريب بإذن الله مع حلقة أخرى، نتناولو فيها تطوّر التبادلات.

شعارنا: 

#نتعلموا_مع_بعض #ساعد_نفسك_باش_نقدر_نساعدك

مقابلة الإرشاد والتوجيه (الحلقة الثانية)

 مرحبا زملائي،،

في حلقة اليوم نزيدو نتكلموا على مقابلة الإرشاد والتوجيه أو بالأحرى (L’entretien de conseil et d’orientation) اللي حبيت نقدمهالكم في إطار حلقات، ونتمنى تكون مفيدة ليكم.



الحلقة الثانية:

اليوم رايحين نتكلموا على القيم (LES VALEURS) والشخصية (LA PERSONNALITÉ).

يعني، واش هو الشيء المهم (Qui je suis )؟، وشكون أنا (Ce qui est important )؟، وهذا كله عنده علاقة بالسّمات.

الشخص اللي قدامي، واللي هو طالب التكوين يقدر يكون عنده تصوّر خاص بالمهنة اللي راه حاب يديرها، ويقدر يكون مقتنع بالتصور الاجتماعي للمهنة، كيما يقدر يكون معندو حتى تصوّر. في هذه الحالة، نقدرو نقولو باللي الشخص اللي أمامنا محتاج معلومات حول المهنة اللي حاب يديرها قبل المهنة اللي يقدر يديرها.. كيفاش هي؟.

كاين حاجة يسميوها معرفة الذات وإعداد المشروع المهني، وهذي أول واحد هدر عليها هو فرانك بارسنز قبل ما يتوفى سنة 1908، وين كان يقول باللي اتخاذ القرارات المهنية يحدث عندما يحقق الفرد فهم دقيق للسّمات الفردية (الاستعدادات والاهتمامات والقدرات الشخصية).

يعني يفهم شكون هو، وقبل هذا يعرف واش هو الشيء المهم. لما يجاوب على هذو زوج أسئلة، لازم يعرف المهن وسوق العمل. بمعنى لازم يعرف كل هذا الحوايج باش يقدر يكون عنده حكم منطقي وموضوعي حول العلاقة بين السمات الفردية وسوق العمل.

-واش معناها؟، ما زال ما فهمتش؟.

يعني الشخص اللي راه قاعد مقابلني بصفتي مستشار للتوجيه المهني ما يقدرش يأخذ قرار مهني صحيح غير إذا كان عنده معرفة بذاته، باهتماماته (تفضيلاته)، واستعداداته، وقيمه وشخصيته.

ونزيدكم حاجة، كل فرد يتوافق مع اهتمام مهني مثالي، يعني مهنة تعكس سمات شخصيته، وعلى هذاك الشيء، تكون إمكانيات الاختيار محدودة نسبيا بالنسبة ليه.

القرار المهني يقدر يكون محصور في الوقت، معناه الأمر هنا يتعلق بحدث (Un évènement) ماشي بسيرورة (Un processus).

نعطيو مثال باش نفهمو:

-يجيك شخص طالب تكوين، يقول لك أنا عندي مهارة في تقنيات الكهرباء، وراني حاب ندير تخصص في هذا الميدان. ويقول لك، بلي باباه يخدم كهربائي، وراه حاب يدير هذه المهنة باش يقدر إما يعاون باباه في الخدمة أو يخدم لحسابه الخاص.

هنا، أنت تفهم، باللي الشخص اللي أمامك عنده مشروع مهني محدّد، وحتى تحاول تقنعه بتخصص في غير مجال تقنيات الكهرباء ماشي رايح يسمعلك، ويقدر يقول لك تبقى على خير. أمّا شخص آخر، يكون حاب يدير تكوين، وما تكونش عنده تصوّرات واضحة على واش راه حاب يدير، هذا ما يعنيش أنه معندوش اهتمام مهني، وإنما يكون متردد في الاختيار، يعني عنده عدم اليقين (L’incertitude) مقابل عدم القرار (L’indécision)، وهكذا يقدر يقرّر التسجيل في أي تخصص تقترحه عليه، لأنه بالنسبة ليه الأمر يرتبط بحدث وليس بسيرورة.

لازم نعرفو حاجة ثاني: القرار المهني بكون أساسا عنده طبيعة معرفية، بمعنى يتطلب إدراك ووعي ومنطق (Un raisonnement).

في المقابلة، نبقى نسأل بطريقة ذكية، ونعيد صياغة الأسئلة (La reformulation des question)، نلخص قصة طالب التكوين، بعبارة مثل:

"على حساب واش فهمت من كلامك، كنت تخدم مع باباك من اللي كنت صغير، وراك حاب تكمل في هذا المهنة، لأنك تحبها، وعندك مشروع حاب اديرو؟".

نرجعو لفرانك بارسنز، واش يقول في هذه النقطة. يقول بارسنز في القرار نطرحه السؤال: واش هو اختياري؟ (Quel est mon choix?)، وفي التطوّر الهوياتي (Développement identitaire) نطرحه السؤال: شكون أنا؟ (Qui suis-je?)، واش هي قيمي، واش هي اهتماماتي؟، وواش هي استعداداتي؟، ونوزن بين هذه وبين استغلال المعلومة (Exploration de l'information)، واش هي الإمكانيات؟، إمكانيات التكوين؟، تتويج الشهادة؟، المنافذ؟... إلخ.

المعلومات، يقدر يتحصل عليها طالب التكوين من وسائل الإعلام، أو من شبكات التواصل الاجتماعي، أو من مؤسسة عمومية أو خاصة، أو من الشارع، أو غيره، وفي كل الحالات على مستشار التوجيه أنّه يلعب دور الضابط والضامن للمعلومة الصحيحة والدقيقة، هكذا حتى يقدر يساعد الشخص اللي أمامه على الاختيار واتخاذ القرار المهني اللي يخص مسيرة حياته العملية (La carrière).  

وما تنساوش، ديما لازم نقولوا للشخص طالب التكوين أن المستشار راه هنا باش يساعدك، ولازم قبل أنه يساعدك لازم تساعد روحك، بمعنى أنك تكون مستعد أنك تعرف ذاتك، وتكون واعي بذاتك، وتكون قادر على بناء ذاتك وتصميم حياتك.

شعارنا:

#نتعلموا_مع_بعض #ساعد_نفسك_باش_نقدر_نساعدك

مقابلة الإرشاد والتوجيه (الحلقة الأولى)

مرحبا زملائي،،

اليوم حبيت نقدم بعض المعلومات باللغة الدارجة حول مقابلة الإرشاد والتوجيه أو بالأحرى (L’entretien de conseil et d’orientation) في إطار حلقات، وأتمنى أن تكون مفيدة لكم.




الحلقة الأولى:

1.             هذه المقابلة، أوّلا عندها سياق (Un contexte

هذا السياق يتمثل في التحضير للدورة التكوينية الجديدة (سواء دورة سبتمبر أو دورة فيفري). نحضرولها في العادة أشهر من قبل.. يعني إذا كان بالنسبة لدورة سبتمبر تنطلق التحضيرات شهر جوان، وبالنسبة لدورة فيفري تنطلق التحضيرات في شهر نوفمبر.

في العادة تكون المقابلات اللي يجريها المستشار مع أشخاص منعرفوهمش، وبلا موعد مسبق، وممكن منعرفوش حتى طبيعة طلبهم (La nature de leur demande).

عندما نكونوا في مكتب الاستقبال والإعلام والتوجيه (BAIO)، يجينا طلب مقابلة بطريقة مباشرة. ممكن يجي والد طالب التكوين أو وليه الشرعي أو طالب التكوين نفسه يطلب معلومات حول التسجيل في التكوين أو يقدم طلب، ويقول: "حبيت نسجل". أو " Je veux m'inscrire".

-واش لازم علينا نديرو؟.

-ماعلينا غير نديرو حاجة وحدة، نحركوا ريسانا ونبتسموا بطريقة تخلي الشخص اللي أمامنا يفهم باللي احنا رانا متوفرين (Disponible).

2. استقبال الشخص (L’accueil de la personne):

كاين شخص رايح يقعد أمامنا يعني يقابلنا، واش نقولو له؟.

-مرحبا بك، اتفضل، راني نسمعلك !. (Bonjour Monsieur, je vous écoute !)

ممكن الشخص يبدأ يتكلم، وممكن يكون شخص غير قادر على الكلام.

في هذه الحالة كاين سؤال محفز، ممكن نطرحوه، وهو هم جدّا في أي مقابلة إرشاد وتوجيه، واللي هو: واش راك حاب ادير؟.

علابالي كاين مستشارين بزاف تتخلطلهم، وين نصنف هذا السؤال، في السمات أو في العوامل حسب المقاربة النظرية للسمات والعوامل للاختيار المهني واللي كانت نتيجة تطوير نظرية فرانك بارسونز لفكرة مطابقة المهن مع المواهب والمهارات والشخصية.

-واش راك حاب ادير؟. معناها: واش تحب ندير، "Qu’est-ce que tu aimes faire ?".

وهذا نسميوه الاهتمام أو التفضيل (L’intérêt)، وبمعناه العام يمثل طاقة أو رغبة في القيام بأمر ما أو الاضطلاع به، وهو أيضا تفضيل أداء أنشطة معينة أو الشعور باللذة عند التفكير في تنفيذها.

وهذا ينتمي للسمات (Les traits) حسب نظرية السمات والعوامل.

كاين حاجة أخرى تتقاطع مع الاهتمام أو التفضيل (L’intérêt)، هو الاستعداد (L’aptitude)، وهذا عنده علاقة بالسؤال اللي نقدرو نطرحوه على طالب التكوين، وهو: واش راك قادر ادير؟، أو  « Qu’est-ce que tu peux faire ? » .

والاستعداد أو القدرة هو التصرف الطبيعي أو المكتسب.

تقدر تكون الاستعدادات محسوسة (مادية) أو معرفية (فكرية) في الطبيعة نتاعها.

غدوة، إن شاء الله نزيدوا نحكيو على القيم (LES VALEURS) والشخصية (LA PERSONNALITÉ).

يعني، واش هو الشيء المهم؟، وشكون أنا؟، وهذا كله عنده علاقة بالسّمات.

ونزيدوا نحكيو ثاني على النقطة الثانية اللي هي تطور التبادلات (L’évolution des échanges) أثناء مقابلة الإرشاد والتوجيه، والنقطة الثالثة هي حوصلة المقابلة (Le bilan de l’entretien).

شعارنا:

#نتعلموا_مع_بعض #ساعد_نفسك_باش_نقدر_نساعدك

الاثنين، 13 يوليو 2020

تهنئة بمناسبة حصول الزميل قادري على شهادة الدكتوراه في علم النفس

تهنئة بمناسبة حصول الزميل قادري على شهادة الدكتوراه في علم النفس



بمناسبة حصول الزميل إبراهيم قادري (مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهنيين بمركز التكوين المهني والتمهين جبل امساعد بولاية المسيلة)، اليوم الإثنين 13 جويلية 2020، على شهادة الدكتوراه في العلوم بتقدير مشرف جدّا من جامعة الجزائر بعد مناقشة أطروحة التخرّج في تخصص علم النفس التربوي بموضوع: «الذكاء العاطفي وعلاقته بالتوافق المهني والأعراض السيكوسوماتية لدى أساتذة التعليم الابتدائي»، 
يسرّني أن أعرب له عن خالص التهاني بهذه المناسبة، متمنيا له مزيدا من النجاح والتفوّق والتميّز الذي هو جدير به كل الجدارة، والعاقبة لدرجة الأستاذية، وإنجازات أخرى في المستقبل، كما أهنئ كلّ مجتهد من أبناء قطاع التكوين والتعليم المهنيين الذين تخرجوا هذه السنة في درجة اللّيسانس أو الماستر أو الدكتوراه.

الثلاثاء، 30 يونيو 2020

تهنئة الزّميل أحمد فيطاس بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه في علم النفس

تهنئة الزّميل أحمد فيطاس بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه في علم النفس



بمناسبة حصول الزميل أحمد فيطاس (مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهنيين بمركز التكوين المهني والتمهين هواري بومدين بسيدي علي بولاية مستغانم)، اليوم الثلاثاء 30 جوان 2020، على شهادة الدكتوراه بتقدير مشرف جدّا من جامعة مستغانم بعد مناقشة أطروحة التخرّج في تخصص علم النفس العيادي والصحة العقلية بموضوع: «وظيفة المعتقد الثقافي في التوجه العلاجي الراشد المصاب باضطراب نفسي»، يسرّني أن أعرب له عن خالص التهاني بهذه المناسبة، متمنيا له بمزيد من النجاح والتفوّق والتميّز الذي هو جدير به كل الجدارة.، والعاقبة لدرجة الأستاذية، وإنجازات أخرى في المستقبل، كما أهنئ كلّ مجتهد من أبناء قطاع التكوين والتعليم المهنيين الذين تخرجوا هذه السنة في درجة اللّيسانس أو الماستر أو الدكتوراه.



السبت، 16 مايو 2020

برنامج الورتيلاني (الإصدار الثالث)


هذا البرنامج من إعداد الأستاذ شنيوني عمر الورتيلاني،
وقد أسماه المرشد المعين،
وقد قال عنه:

الجمعة، 10 أبريل 2020

DisasterReady للتعلّم عن بعد


طوّر مهاراتك وقوي سجلك المهني

أكثر من ألف مصدر تعليمي مجاني على الإنترنت لموظفي التنمية والمساعدات الإنسانية


يسهل البحث في هذه المكتبة التي تضم أكثر من 1000 دورة تدريبية ومقاطع فيديو وأدلة يمكن تنزيلها. احصل على شهادة إتمام الدورة التدريبية بمجرد أن تنهيها وأثبت خبرتك مع العديد من الشهادات المتاحة من خلال DisasterReady.
للاطلاع على الموقع، يرجى زيارة قناة أدامير عبر الرابط التالي: